العناية بالبشرة

البشرة تُعد من أهم عوامل الجمال لدى المرأة، وتلعب دورًا كبيرًا في إبراز حيويتها وجاذبيتها. لذلك، فإن العناية بها لا تؤثر فقط على المظهر، بل تنعكس أيضًا على الصحة العامة. تتأثر البشرة بعوامل متعددة قد لا ننتبه لها، مثل: التعرض المفرط لأشعة الشمس، التدخين، سوء التغذية، قلة شرب الماء، والعوامل المرتبطة بالتقدم في العمر. في هذا المقال، سنتناول أهم خطوات العناية بالبشرة للحفاظ على صحتها ونضارتها.

خطوات الاهتمام بالبشرة

الحصول على بشرة رائعة لا يقتصر على الجينات الوراثية فقط فالعادات اليومية لها تأثير كبير في مظهر البشرة وصحتها، واتباع روتين ثابت ومناسب للعناية بالبشرة هو الخطوة الأولى لتجنب مشكلاتها والحفاظ على شبابها.

يُوجد عديد من الطرق للعناية بالبشرة تختلف باختلاف نوعها ومشكلاتها، ومع ذلك وضع أطباء الجلدية ثلاث خطوات أساسية للعناية بالبشرة وهي: التنظيف -التقشير-الترطيب

الهدف من أي روتين للعناية بالبشرة هو الحفاظ عليها في أفضل حالاتها، وعلاج المشكلات التي تطرأ عليها، ومن المهم تفهم أنه يجب أن يتناسب مع نوع البشرة والعمر وغيرها من العوامل، ومع ذلك فإن الخطوات الثلاثة السابقة هي الأساس لأي روتين عناية بالبشرة.

خطوات روتين العناية بالبشرة

1. تنظيف الوجه:

ينصح الأطباء بغسل الوجه صباحًا ومساءً باستخدام غسول مناسب لنوع البشرة، وذلك لمنع انسداد المسام وظهور الحبوب. تبدأ عملية التنظيف بشطف الوجه بالماء، ثم وضع كمية صغيرة من الغسول (بحجم عملة معدنية تقريبًا) على اليدين، وفركها حتى تتكوّن رغوة، ثم تدليك الوجه بلطف، وأخيرًا شطفه بالماء الفاتر. عند إزالة الماكياج، يمكن تكرار الغسل مرتين لضمان تنظيف عميق.

2. تجفيف الوجه:

يفضل تجفيف الوجه باستخدام مناشف ورقية ناعمة بطريقة التربيت الخفيف، لتجنب تهيج البشرة أو شدّها.

3. استخدام التونر:

بعد التجفيف، يُنصح باستخدام التونر مرتين يوميًا. يساعد التونر على إزالة الشوائب المتبقية، وترطيب البشرة، وقبض المسام، وموازنة الرقم الهيدروجيني (pH). يمكن استخدامه بطريقتين: إما برشه مباشرة على البشرة وتركه حتى يجف، أو باستخدام قطعة قطن مبللة بالتونر ومسح الوجه بها برفق.

4. تطبيق السيروم:

سيروم للبشرة خطوة أساسية في روتين العناية، ويُفضل استخدام الأنواع التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين C في الصباح، لأنها تحمي البشرة من تأثير الجذور الحرة. أما في المساء، فيُنصح باستخدام سيروم مرطب كحمض الهيالورونيك لترطيب البشرة طوال الليل. تختلف أنواع السيروم حسب الحاجة، مثل السيرومات المضادة للشيخوخة أو المخصصة لعلاج حب الشباب. يُراعى استخدام السيروم المائي قبل المرطب، أما السيروم الزيتي فيُستخدم بعده.

5. كريم العين:

منطقة تحت العين حساسة وتحتاج إلى عناية خاصة، لذا يجب استخدام كريمات مخصصة لها بدلاً من مرطبات الوجه العادية، لأنها أكثر لطفًا. يُفضل اختيار كريم مزود بأداة تدليك مثل الكرة الدوارة، لتحفيز الدورة الدموية وتقليل الانتفاخ. كما يُنصح بحفظ كريم العين في الثلاجة لتعزيز تأثيره المبرد والمهدئ.

6. ترطيب البشرة:

يعمل المرطب على حبس الرطوبة داخل الجلد، لذا يجب استخدامه على بشرة رطبة قليلًا. في الصباح، يُفضل اختيار مرطب خفيف يحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF 30 أو أكثر). أما في الليل، فيُفضل استخدام مرطب أكثر كثافة لتغذية البشرة أثناء النوم.

7. واقي الشمس:

إذا لم يكن المرطب الصباحي يحتوي على حماية من الشمس، فيجب استخدام واقٍ شمس منفصل قبل الخروج بـ 20 دقيقة، مع ضرورة إعادة تطبيقه خلال اليوم. لا يقتصر دوره على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية واسمرار البشرة، بل يساهم أيضًا في الوقاية من علامات الشيخوخة وسرطان الجلد.

ملاحظة:

تقشير البشرة يُعد من الخطوات الضرورية ضمن روتين العناية الأسبوعي، وسنتناول تفاصيله لاحقًا.

الروتين الاسبوعي للعناية بالبشرة:

حتى مع الالتزام بروتين العناية اليومية بالبشرة، قد تظل هناك بعض المشكلات مثل شحوب الوجه أو ظهور الحبوب و انسداد المسام، وهنا تبرز أهمية خطوة أساسية يوصي بها أطباء الجلدية: تقشير البشرة.

أهمية تقشير البشرة

التقشير هو عملية التخلص من خلايا الجلد الميتة التي تتراكم على سطح البشرة، وتُعد هذه الخلايا من العوامل الأساسية لانسداد المسام ونمو البكتيريا، ما يؤدي إلى ظهور البثور والحبوب. من خلال إزالة هذه الطبقة المتضررة، يُحفَّز الجلد على تجديد نفسه وظهور طبقة جديدة أكثر نضارة وصحة.

ينصح الخبراء بتقشير البشرة مرة أو مرتين أسبوعيًا فقط، حيث إن الإفراط في التقشير قد يسبب جفاف الجلد وظهور علامات التقدم في السن مبكرًا.

أنواع المقشرات

المقشرات الفيزيائية:

تحتوي هذة المقشرات على حبيبات صغيرة تقوم بإزالة الجلد الميت من خلال الفرك، لكنها لم تعد الخيار الأفضل، فقد تبين أنها قد تسبب التهابات دقيقة في البشرة وتهيّجًا يؤدي إلى تلف الطبقات الحساسة من الجلد وظهور التجاعيد مع الوقت.

المقشرات الكيميائية:

أكثر فعالية ولطفًا على البشرة، وهي تعتمد على أحماض مثل ألفا هيدروكسي (AHA) وبيتا هيدروكسي (BHA)، والتي تذيب الروابط بين الخلايا الميتة وتزيلها من دون فرك أو ضرر. ينصح باختيار النوع الأنسب حسب نوع البشرة واحتياجاتها.

أقنعة العناية بالبشرة (الماسكات)

إلى جانب الترطيب اليومي، يمكن تعزيز صحة البشرة باستخدام ماسكات الوجه مرة واحدة أسبوعيًا. هذه الأقنعة توفر تغذية مركزة للبشرة من خلال مكونات فعالة مثل الفيتامينات والمغذيات، ما يساعد على استعادة نضارتها ومرونتها.

أقنعة الطين أو الفحم: ممتازة لتنقية المسام وامتصاص الزيوت الزائدة، خاصة للبشرة الدهنية.

أقنعة مغذية: تحتوي على مكونات مرطبة ومجددة تعزز صحة البشرة ونعومتها.

أقنعة مخصصة: توجد أقنعة بتركيبات موجهة لمشكلات معينة كالتفتيح، وعلاج حب الشباب، والتهدئة، وغيرها.

باختصار، التقشير والأقنعة الأسبوعية هما مكملان ضروريان للعناية اليومية بالبشرة، إذ يساعدان على الحفاظ على إشراقة الجلد ونقائه والتقليل من المشكلات المتكررة.

لشراء منتجاتنا الآن زوري 1M على الإنترنت وابدئي رحلة العناية بجمالكِ